شريف القنديل يكتب:في حب صلاح قبضايا الذي تكرمه نقابة الصحفيين

شريف القنديل يكتب:في حب صلاح قبضايا الذي تكرمه نقابة الصحفيين

شريف القنديل يكتب:في حب صلاح قبضايا الذي تكرمه نقابة الصحفيين

التعليقات على شريف القنديل يكتب:في حب صلاح قبضايا الذي تكرمه نقابة الصحفيين مغلقة

 شريف القنديل مع عدد من اصدقائه

لم ينج زميل من زملائي في “الجمهورية” ولا من أبناء جيلي في “الرملة” من “مقالبي”، وكثيرا ما استخدمت خط التليفون المباشر في إحكام “المقلب” وتقليد المسؤولين الكبار، بل ودعوة البعض لاجراء حوارات وهمية في التلفزيون وفي الاذاعة المصرية!

فلما حدثني الدكتور صلاح قبضايا من لندن، عارضا التعاقد معي و الانضمام لفريق الشركة السعودية للأبحاث والنشر، التي تصدر “الشرق الأوسط” و”المجلة” و”سيدتي” في هذا الوقت، تخيلت أنه يحيك أو يجهز مقلبا كبيرا لي!
لقد كانت العقود التي نسمع عنها تأتي للزملاء من السعودية، أو البحرين، أو الامارات، أو الكويت أو قطر، أو سلطنة عمان.. ثم ان قبضايا هو أشهر مراسل عسكري مصري، فما علاقته بلندن وهذا الكلام الكبير؟!
قال الدكتور صلاح قبضايا: سنأتي مع فريق سعودي بعد غد السبت، ففي أي مكان تحب أن نلتقي؟! قلت ضاحكا: في العنب أو في المشمش! قال ولعله لم يسمعني جيدا، أو لم يألف أو يسمع عن هذا المصطلح: خليها في هيلتون رمسيس أفضل، لأنه قريب من “الجمهورية” وأردف قائلا: الساعة 12 ظهرا سنكون هناك!!
جلست أراقب الموقف حولي.. هل يفعلها الزميل جمال عقل؟! أم هي من تدبير الصديق سيد حمدي؟! والحق أنني استبعدت الاثنين فجمال يواجهني طوال الوقت ولا يفصلتي عن مكتبه سوى نصف متر، وحمدي يأتمنني وأأتمنه على كل أسراري!
ثم إن الزميل جمال عبد الرحيم من الوقار بحيث لا ينجرف لمثل هذه الحركات! والزميل جمال كمال منهمك في العدد الأسبوعي.
“جالك يوم يا ظالم” قلتها لنفسي وأنا أكتم سر مكالمة لندن ولا أدري كيف سيتم التصرف يوم السبت!
في الصباح رحت أتأمل وجه كل زميل يصافحني، فاذا ضحك الزميل حمدي حنضل قلت لنفسي لعله هو! وإن ظهر الزميل يوسف عبد الرحمن استبعدت الفكرة تماما تماما، حتى وإن مضى هادئا وهو يبستم!! أخيرا قررت التوجه للفندق، بعد أن همست في أذن زميلي ومساعدي في هذا الوقت فراج اسماعيل، وأنا أنظر خلفي كلما سرت عشرة أمتار!

وفي الاستقبال الفاره، وبمجرد أن اقتربت من الموظفة، سمعت الدكتور قبضايا يقول: تعالى يا مدهول!!
في دقائق تم التعاقد، وتم تحديد موعد السفر.. كنت قد تعللت لرئيس التحرير الاستاذ محسن محمد بالسفر الي لندن، لزيارة شقيقتي والبقاء هناك لمدة 3 أشهر، وعلى مضض وافق الأستاذ محسن، مهددا بالفصل اذا لم أعد!.. وبعد نهاية المدة بدأت في التململ، خاصة وأن تصريح عملي لم يصدر بعد، فطمأنني الدكتور صلاح وهو يحدثني عن صداقته وزمالته للاستاذ محسن الذي لن يرفض له طلب!

وصلت لندن مساءا، وفي مطار هيثرو استقبلتني مدام نيللي سكرتيرة دكتور صلاح، وقادتني لفندق فاخر، و في الصباح كنت في مكتبي، أصيغ ما أمكنني من مواد لكل من يطلب مني، فأنا قادم لمشروع لم يبدأ بعد! وبتكليف مباشر من الدكتور قبضايا قادني الزميل الدكتور عادل درويش في المساء الي مقر سكني في منزل “مدام بريسكوت” في حي “كيلبورن” بصفتي طالب ماجستير، وليس محررا، حيث لم يصدر تصريح العمل بعد!

أسابيع قليلة، وفيما كنت في مكتبي استدعاني الدكتور قبضايا، وهو يمسك بسماعة الهاتف قائلأ بطريقته المحببة: فيه زميل لي على الخط “هيتعاون معانا من مصر ومش هوصيك عليه”!
قلت وأنا أمسك بالسماعة: مين ياريس؟ فاذا بصوت الاستاذ محسن محمد على الخط قائلا: ياولد! أنا فخور بيك! هاكلمك بكره الساعة 12 بتوقيت لندن!

والواقع أنني كدت أكذب أذني! انه الاستاذ محسن بالفعل!! قال الدكتور قبضايا: “من كتر مقالبك في الناس بيطلع على جلدك”! نعم هو محسن اطمن.. الاجازة السنوية سيتوصلك بكره ع الفاكس”!

قبل ظهر اليوم التالي، جاء صوت الاستاذ محسن، وهو يعاتبني ع “الكدبة البيضاء”قبل ان يخبرني بتعديل اجازة الأشهر الثلاثة الي اجازة سنوية تجدد كل عام .. وقد كان.. جددتها نحو 30 عاما!

وفيما كنت أردد عبارات الشكر، جاء صوت الأستاذ عبد الوارث الدسوقي مجلجلا: شرفتنا يا شريف! أنا قلت لصلاح يعزمك الليلة على “وجبة ساخنة” .. وقد كان!
هكذا كان الرواد العظماء.. محسن محمد وعبد الوارث الدسوقي وصلاح قبضايا!!

https://www.facebook.com/noses1989/ العطر فى أنقى صورة.. أفضل ثبات وفوحان ..noses عـطور أونلاين ستغير فكرتك عن تركيب العطور.. تستحق التجربة
Related Posts

المخرجة فاطمة الحاج تكتب: التعصب على أبواب الأزهر

التعليقات على المخرجة فاطمة الحاج تكتب: التعصب على أبواب الأزهر مغلقة

الشاعر سعد عبد الرحمن يكتب: أغرب من الخيال

التعليقات على الشاعر سعد عبد الرحمن يكتب: أغرب من الخيال مغلقة

الإعلامي طارق عبد الفتاح يكتب: حدث بالفعل..كوميديا الكمامة!!

التعليقات على الإعلامي طارق عبد الفتاح يكتب: حدث بالفعل..كوميديا الكمامة!! مغلقة

محمد هلال يكتب: مابين المحبة والعشق بون شاسع

التعليقات على محمد هلال يكتب: مابين المحبة والعشق بون شاسع مغلقة

زينب عبد الفتاح تكتب: القطوف .. تجربة وحلم للوطن

التعليقات على زينب عبد الفتاح تكتب: القطوف .. تجربة وحلم للوطن مغلقة

عماد يوسف النشار يكتب: نعم،الحجاب لبس الشغل

التعليقات على عماد يوسف النشار يكتب: نعم،الحجاب لبس الشغل مغلقة

نفيسة عبد الفتاح تكتب: الأشد فتكا من كورونا

التعليقات على نفيسة عبد الفتاح تكتب: الأشد فتكا من كورونا مغلقة

مفتتح (الاختيار)

التعليقات على مفتتح (الاختيار) مغلقة

شريف قنديل يستنطق أشجار قريته: ما الفرق بين الشاعر والإنسان الشاعري؟!

التعليقات على شريف قنديل يستنطق أشجار قريته: ما الفرق بين الشاعر والإنسان الشاعري؟! مغلقة

يانور النبي.. أضاءت لمولده قصور الشام وتدلت له النجوم

التعليقات على يانور النبي.. أضاءت لمولده قصور الشام وتدلت له النجوم مغلقة

نفيسة عبد الفتاح تكتب: قتل غير رحيم

التعليقات على نفيسة عبد الفتاح تكتب: قتل غير رحيم مغلقة

د.محمد مصطفى الخياط يكتب: إشبيلية … برتقالة تحت الطاولة

التعليقات على د.محمد مصطفى الخياط يكتب: إشبيلية … برتقالة تحت الطاولة مغلقة

Create Account



Log In Your Account